اطفال القسام ليسوا أيتام : بقلم المستشار في القانون الدولي الدكتور قاسم حدرج

عاجل

الفئة

shadow


رأيت في المنام أني أسير في احياء غزة فوق الركام فأذ بصوت يقول لي رجاءا خفف خطواتك فتحت الأنقاض اطفال نيام كانوا هنا يلعبون قبل ان تبدأ حفلة الجنون وما ظنوه سرب حمام كان طائرات قذفت حممها فوق رؤسهم ولم ادر بعدها ان كانت الأرض قد ابتلعتهم ام انهم حلقوا فوق الغمام ،يا بني اعذرني فما رأيته افقدني الوعي والرؤيا والأتزان  فكيف يا ربي بلحظة تتبخر تلك الأجسام تنتهي كل تلك الأحلام كيف بلحظة يسرق البارود النور ويحيل عالمنا الى ظلام حرام ما حل بنا والله حرام وتحشرج صوته بالدموع وسار بعيدا وهو يتمتم حرام والله حرام وأذ بصوت طفولي يتسلل من بين الركام قائلا يا عم بالله عليك قل لي ماذا جنينا كي نحرق بنار  الأنتقام ولماذا حرموا علينا الماء والطعام ولم يأت بعد شهر الصيام وكيف تحول ملعب طفولتنا الى حقل الغام ان نجونا منه متنا جوعا فقد حرمونا الماء والدواء وحتى الهواء فمات اطفالنا جوعا واختناقا قبل الفطام
قل لي يا عم هل استفاق من صراخنا الحكام ام انهم ما زالوا بفعل سكرتهم نيام فقد سمعت انهم يعقدون قمة وهم الأن في حالة التئام وأن بن سلمان سيعلن عواصف حزمه على ابناء اللئام وأن السيسي سيقتحم معبر رفح فهو قائد شجاع مقدام ام انهم سيكتفون بعزف نشيد الموتى  ويرسلون لنا بدل الخبز اكفان
قل لي ياعم ماذا فعل لنا هذا العجوز ذو اللحية البيضاء الذي يدعونه بالأمام هل اعلن الجهاد على الصهاينة ام ان هذه الدعوة لا تصح الا لغزو الشام  اما قتال اليهود فهو ذنب لا يغتفر فبينهم معاهدة سلام ،معاهدة كتبوها  بدمائنا على الأشلاء وأكتفوا لنا بالدعاء  .
يا عم لا تحزن نحن اصلا  قد نسيناهم من زمان وطلقنا عروبتنا بعد ان سرقوا منا طفولتنا وفرطوا بقبلتنا الأولى والثانية وعزفوا قرب كعبتنا  الأنغام وليتهم اكتفوا بهذا بل قد ارتدوا عن الدين  وعادوا لعبادة الاصنام وبدلا من وأد البنات باتوا يأدوا المقاومين لأنهم يعكرون حالة الوئام السائدة بين شيخهم والحاخام  أويظنون بأننا لا نعلم انهم يسددون ثمن الرصاص الذي يقتلنا والصاروخ الذي يفجرنا بل يسقطون الصاروخ الذي يساندنا ،يا الله كيف يكون هؤلاء الزنادقة حكاما للبيت الحرام وهم ليسوا الا ابناء حرام .
يا عم بالله عليك اقبل يديك الا حملت سلامي للسيد  الضرغام حفيد ذاك الأمام الذي وقف وحيدا في صحراء الجهاد بمواجهة احفاد أكلة الأكباد وصرخ في الأفق صرخة ما زالت تتردد اصداءها في أذان المقاومين هيهات منا الذلة قل له ان اطفال غزة يقرؤنك السلام فأنت لهم السيد وألامام وسنشهد أمام اللله يوم القيامة بأنك اول من رمى عدونا بالسهام وأن عيونك ظلت علينا ساهرة لا تنام وبأنك بحق وارث جدك حيدرة الذي جندل مرحبهم وأنك لمجندل مرحبهم في قادم الأيام .
يا عم أوصيك وصية ان تنقل عن لسان من تبقى من اطفال غزة الذين استشهد أباءهم هذا الكلام ولتسمعه للعالم كله ليصل الى اذان الحكام أياكم ان تقولوا عنا أيتام فنحن ابناء من هم عند ربهم احياء يرزقون بينما انتم اموات ولكن لا تشعرون فهل يظن انه حي من دينه وضميره وانسانيته يخون لا لقد مات من زمان فمن يحي فينا  هو الضمير والوجدان وأنتم قد ماتت ضمائركم واصبحت في خبر كان
فأسمعوا جيدا ايها الحكام لو مات كل اطفال غزة سيولد منا ألف وبيده سيف القسام ليأحذ بثأر الاقصى والمدينة والبيت الحرام ولو بعد مئة عام .
النصر لحزب الله وانصار الله ولسرايا القدس والحشد الشعبي وكتائب عز الدين القسام ومن اطفال غزة الى رضوان وسليماني وسريع ونصر الله وأبو عبيدة تحية منا ومن  القدس سلام

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة